عام الجوع الكبير في المغرب ( عام البون )
بدأت فترة المجاعة في المغرب بالتزامن مع الإحتلال الفرنسي الذي فرض نظام الحماية على البلاد سنة 1912، فبدأت سياسة استنزاف الثروات، وفوتت جزءاً من الأراضي إلى المستعمرين.
مر المغرب على امتداد تاريخه بمجاعات عديدة، آخر هذه المجاعات، تلك التي حدتت في السنة الممتدة بين 1944 و1945، والتي تعرف في المغرب بعام الجوع أو عام البون.
مر المغرب على امتداد تاريخه بمجاعات عديدة، آخر هذه المجاعات، تلك التي حدتت في السنة الممتدة بين 1944 و1945، والتي تعرف في المغرب بعام الجوع أو عام البون.
![]() |
عام البون - أسوأ سنة في تاريخ المغرب |
عام البون، من أين أتت التسمية ؟
البون أو " Bon " هي كلمة فرنسية، آستعملت في الدارجة المغربية، وتعني اصطلاحاً الوصل الذي يخول لحامله الحصول على كمية من المواد الغذائية كالطحين والزيت والسكر والقهوة، ومواد آخرى كالصابون والوقود والأثواب والألبسة.
وهو إجراء وضعه نظام المستعمر الفرنسي لمواجهة أزمة الغذاء.
![]() |
عام البون - أسوأ سنة في تاريخ المغرب |
ما هي الأسباب التي ترتب عنها عام الجوع ؟
المستعمر الفرنسي :
منذ اندلاع الحرب العالمية الثانية سنة 1939، وبعد انهزام فرنسا سنة 1940، أصبحت بعض المستعمرات ومن بينها المغرب يشكلون الجبهة الخلفية للحرب.
أصبح المغرب يشكل مستعمرة تدر على فرنسا الذهب، وتوفر لها كل ما يتم إنتاجه من مواد غذائية، ومعدنية، وموارد بحرية، وحيوانية، ومواد الصناعة التقليدية.
الجفاف :
الجفاف الذي حدث أوائل سنة 1945، ترتب عنه قلة في المساحات المزروعة وقلة الماء في الأودية والأبار والعيون، ناهيك عن تضرر الماشية.
انتشار الجراد :
عرف عام البون أيضاً انتشار الجراد الذي اكتسح البلاد وأتى على مئة ألف هكتار من الأراضي الفلاحية.
ماذا فعل المغاربة لقهر الجوع ؟
اتجه الشعب المغربي للبحث عن كل ما يمكن ان يسد الرمق ومغالبة الجوع الكاسر، فلجأ إلى تنبته الأرض من البقول والأعشاب، فآستخدموا مثلاً جذور نبتة "يرنة"، والتي كانت تغسل وتجفف تحت أشعة الشمس، ثم تطحن لإستخراج نوع من الطحين يستعمل لتحضير الخبز، كما أقبل المغاربة تحت طائلة الجوع على بلوط الغابات وفصوص الخروب، واضطرو أيضاً لصيد الجراد وأكله.
تعليقات
إرسال تعليق